ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مصدر في السلطة الفلسطينية (لم تذكر اسمه)، القول إن السفير ألغى زيارة مقررة للمسجد الأقصى، بسبب انتقادات الشارع الفلسطيني التي تطالب بمنع هذه الزيارة.
وأشار المصدر إلى السفير السعودي بناء على توصيات من السلطة الفلسطينية التي نصحته بإلغاء زيارة الأقصى، قرر تأجليها لزياراته المقبلة إلى الضفة الغربية.
يصادف الأربعاء، ذكرى المولد النبوي، حيث تجري العديد من الدول العربية والإسلامية احتفالات رسمية بهذه المناسبة.
وقالت "هآرتس"، إن الجانب الإسرائيلي لم يكن على علم بزيارة السفير السعودي للمسجد الأقصى الذي يخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر فلسطينية، إلى أن الوفد السعودي يفضل الابتعاد عن الأضواء لمنع التدخل الإسرائيلي في تفاصيل الزيارة، ومنع احتجاجات الفلسطينيين الذين سيتظاهرون ضده بسبب اتصالات التطبيع مع إسرائيل.
وكان السديري وصل الثلاثاء، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، إلى أراضي الضفة الغربية المحتلة، قادماً من الأردن، عبر معبر الكرامة "اللنبي".
التقى السديري بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الخارجية رياض المالكي، وقدمه لهما النسخة الأصيلة من أوراق اعتماده، كما التقى برئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.
وقال السفير السعودي، في مؤتمر صحفي في اختتام لقاء المالكي، إن بلاده تعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف السديري، أن اهتمام ولي العهد بالقضية الفلسطينية ليس جديدا، لكنه حريص على أن تكون المنطقة والعالم في أمن واستقرار، لأن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على شعوب المنطقة والعالم.
وأكد السفير السعودي أن المملكة تعمل من أجل "إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
ولفت السديري إلى أن "أي عملية سلام ستكون مبادرة السلام العربية ركنها الأساسي".
ويعد نايف بن بندر السديري أول سفير للمملكة العربية السعودية لدى دولة فلسطين، أعلنت الرياض تعيينه رسمياً في 12 آب/أغسطس الماضي، سفيراً فوق العادة مفوضاً غير مقيم لدى فلسطين وقنصلاً عاماً بمدينة القدس.
ويأتي هذا في الوقت الذي تقود فيه الولايات المتحدة محادثات لتطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل، في ظل مطالب سعودية بأهمية القضية الفلسطينية، من بين أمور أخري، كشرط مسبق لإتمام التطبيع.