قتل ضابط شرطة ومتظاهر خلال احتجاجات جديدة شهدتها شوارع العاصمة السودانية الخرطوم
مظاهرات السودان تؤدي إلى مقتل ضابط شرطة ومتظاهر في الخرطوم مع استمرار الاحتجاجات
Table of Contents (Show / Hide)
وأعلنت الشرطة أن ضابطا برتبة عميد لقي حتفه خلال "حمايته لاحتجاجات بالقرب من القصر الجمهوري" في الخرطوم. وقال المكتب الصحفي للشرطة في بيان إن العميد علي بريمة حماد قُتل أثناء تأدية الواجب، من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وشهد محيط القصر الجمهوري عمليات كر وفر بين القوات الأمنية والمحتجين.
وأفادت لجنة الأطباء المركزية بمقتل شخص وإصابة آخرين أثناء مواجهات وقعت عقب التظاهرات التي شهدتها الخرطوم ظهر اليوم. ووفقا لبيان اللجنة، قتل شخص يدعى الريح محمد، إثر إصابته برصاصة في البطن خلال مشاركته في الاحتجاجات في الخرطوم بحري. واتهمت اللجنة قوات الأمن بقتله، وهو ما لم تعقب عليه السلطات حتى الآن.
مواجهات مع المتظاهرين
قال شهود إن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على آلاف المحتجين الذين ساروا تجاه القصر. وجاءت المسيرة التي انطلقت من عدة أجزاء من الخرطوم وسط دعم فاتر لمحاولة الأمم المتحدة تسهيل المحادثات بين الفصائل السودانية. ونزل متظاهرون إلى الشوارع في أم درمان وبورتسودان، حسبما قال شهود. وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في الخرطوم وأم درمان.
وأظهرت لقطات على الإنترنت متظاهرين يقذفون الحجارة وعبوات الغاز المسيل للدموع غير المنفجرة على قوات الأمن بالقرب من القصر الرئاسي. وينظم نشطاء مؤيدون للديمقراطية مظاهرات بصورة منتظمة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حين استحوذ الجيش على السلطة. وقال مسعفون إن الاحتجاجات قوبلت بحملة قمع دامية خلفت 64 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى.
وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة، فولكر بيرتيس يوم الاثنين إنه بدأ "مشاورات" مع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين إلى جانب الجماعات المسلحة ومجموعات المجتمع المدني. ولكن متظاهرا يدعى عوض صالح (62 عاما) قال "نحن لا نقبل هذه المبادرة إطلاقا"، بحسب ما نقلته فرانس برس.
وأضاف "ليس من الواضح ما هي النقاط التي تشكلها وبالتالي فهي ناقصة بالنسبة لنا." وتلقت محاولة الأمم المتحدة الأخيرة ردود فعل متباينة.
وقال تجمع المهنيين السودانيين، وهو اتحاد نقابي كان له دور فعال في تنظيم الاحتجاجات التي أسفرت عن الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير، إنه يرفض تماما مبادرة الأمم المتحدة. وقال تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، المؤيدة للديمقراطية، إنه "سيناقش" الدعوة داخليا قبل الإعلان عن موقفه. لكن وجدي صالح، المتحدث باسم التحالف، قال إنه يرفض "أي شراكة" مع الجيش.
ورحب مجلس السيادة، الذي يرأسه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بالمحادثات المقترحة، وهو نفس موقف الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والسعودية ومصر. ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إلى الاستقرار في السودان قائلا إنه "لن يتحقق إلا بتوافق بين جميع القوى". وتأتي جهود الأمم المتحدة بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدك الذي حذر من أن السودان يقف الآن على "مفترق طرق خطير يهدد بقاءه".