قال النائب شعيب شعبان: "من اللافت أن الجرائم النكراء التي يتعرض لها أهل غزة حالياً تتصادف مع مرور 50 عاماً على اجتماع وزراء البترول العرب في الكويت، يوم 17 أكتوبر/ تشرين أول 1973"، حسبما نقلت وسائل إعلام كويتية.
وأضاف أن الوزراء حينذاك "اتخذوا واحداً من أشجع القرارات العربية على الإطلاق، والمتمثل في وقف تصدير البترول إلى الدول الغربية المساندة لقوات الاحتلال الصهيوني".
وأشار إلى أنه "بانقطاع إمدادات النفط العربية آنذاك، ارتفعت أسعار الوقود سريعاً في عواصم الغرب، وتهاوت أسهم البورصات، وتراجعت معدلات الأداء في الاقتصاد العالمي".
ولفت إلى أن هذه الخطوة أثرت على الاقتصاد العالمي عدة سنوات؛ "مما يثبت بأنه سلاح مجرّب وفعّال"، وفق النائب الكويتي.
وطالب شعبان الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة، وعموم الدول العربية والإسلامية بـ"إجراء مراجعات حاسمة وعاجلة لعلاقاتها الدولية وحلفائها الاستراتيجيين، واستلهام فكرة سلاح النفط واستخدامها مجدداً، لفرض واقع دبلوماسي واقتصادي عملي وجماعي، يرفع الضغط عن أهلنا في غزة".
وبين أن "هذا الإجراء أبسط نوع من الدعم الذي يمكن تقديمه لهم في هذا التوقيت الذي يواجهون فيه منفردين جرائم نكراء تقضي عليهم وتبيدهم تحت عنفوان جحيمها الدموي، حيث يقتلون ويهجّرون ويحاصرون وتُمنع عنهم أبسط سبل الحياة".
وحتى مساء الأربعاء، ارتفع عدد الشهداء في القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي، في 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري، إلى 3478 شهيداً، فضلاً عن 12065 إصابة بجروح مختلفة، أغلبهم من النساء والأطفال، بحسب ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية.