ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة "يوجوف"، في الفترة ما بين 16 و19 أكتوبر/تشرين الأول، أعرب 61% من الناخبين الجمهوريين عن دعمهم لإسرائيل في مواجهة الحرب، و15% يؤيدون الفلسطينيين، و24% أعربوا عن تعاطفهم مع كلا الجانبين بنفس القدر (12% كانوا متعاطفين).
وتتناقض هذه الأرقام بشكل صارخ مع 18% الذين يدعمون إسرائيل و17% الذين يدعمون الفلسطينيين بين الناخبين الديمقراطيين.
وقال غالبية الناخبين الديمقراطيين (حوالي 48%) إنهم يدعمون كلا الجانبين بالتساوي، وأفاد حوالي 17% بأنهم غير متأكدين من دعم طرف على الآخر.
وتنضم هذه البيانات إلى استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب"، قبل الحرب في يناير/كانون الثاني 2023، وسجلت فيه زيادة بنحو 11% في تأييد الجانب الفلسطيني من قبل ناخبي الحزب الديمقراطي، من 38% في عام 2022 إلى 49%في عام 2023.
وبالمثل، انخفضت نسبة تأييد الشعب الإسرائيلي إلى 38%، وانخفضت نسبة أولئك الذين لا يؤيدون أياً من الطرفين إلى 13%، وهو مستوى منخفض جديد مقارنة بالسنوات السابقة.
ومنذ يناير/كانون الثاني 2023، تبلغ نسبة التعاطف العام في المجتمع الأمريكي نحو 54% تجاه إسرائيل، و31% تجاه الفلسطينيين، و15% لا يفضلون طرفا على آخر.
كما أشارت استطلاعات أخرى إلى وجود فجوة بين الأجيال، حيث تم تسجيل دعم أعلى للفلسطينيين في الولايات المتحدة بين جيل الشباب مقارنة بالجيل الأكبر سنا.
وترتبط هذه البيانات بالمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين التي شارك فيها العديد من المشاركين، بشكل رئيسي بين الشباب الأمريكيين، عبر الجامعات الأمريكية، والمظاهرات الكبيرة في جميع أنحاء المدن الكبرى.
ويعلق معهد "دراسات الأمن القومي" الإسرائليي، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، على هذا التناقض بالقول: "نظراً للتأثير الكبير للرأي العام على صناع القرار بشكل عام، بما في ذلك المشرعين في الحزب الديمقراطي، فمن المهم تركيز جهود الدبلوماسية العامة داخل الجمهور الأمريكي، وخاصة بين الشباب وأنصار الحزب الديمقراطي".
كما شدد المعهد على أهمية المهم التعرف على روايتهم والوقوف على أسباب انخفاض نسب التأييد في إسرائيل، والأخذ في الاعتبار أهمية الشرعية الداخلية فيما يتعلق بدعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل، خاصة في الفترة المقبلة، وحتى الانتخابات الرئاسية 2024.