وردا على سؤال خلال جلسة نقاشية في المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" عما إذا كانت المملكة يمكن أن تعترف بإسرائيل في إطار اتفاق أوسع بعد حل الصراع الفلسطيني، قال: "بالتأكيد".
واعتبر الوزير السعودي الخطوة الأولى لحل القضية الفلسطينية هي من خلال وقف إطلاق النار.
وأضاف: "نحن متفقون على أن السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكن ذلك لا يمكن أن يحدث إلا من خلال السلام للفلسطينيين من خلال دولة فلسطينية".
ولفت إلى أن ما تفعله إسرائيل في غزة "يعرض أمن المنطقة للخطر ويهدد السلام".
وتابع قائلا: "لقد شهدنا حتى الآن مقتل ما يقرب من 30 ألف مدني في غزة، وما زلنا نرى مدنيين يُقتلون كل يوم، وما زلنا نرى قيودًا على الوصول إلى المساعدات الإنسانية... ولا نرى أي علامة حقيقية على اقتراب الهدف الاستراتيجي الذي تطالب به إسرائيل".
ومضى بن فرحان بالقول: "نحتاج إلى التركيز على الحرب في غزة بسبب تأثيرها على الفلسطينيين أولا، وعلى الأمن الإقليمي بشكل عام والمخاطر التي تشكلها على الفلسطينيين".
وكان السفير السعودي في لندن، الأمير خالد بن بندر قال، قبل أيام، إن السعودية لا تزال مهتمة بالتطبيع مع إسرائيل.
وفي إحدى جولات الدبلوماسية المكوكية عبر دول بالشرق الأوسط، بينها السعودية وإسرائيل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، إن محادثات التطبيع مستمرة و"توجد مصلحة واضحة في المنطقة في متابعة ذلك".
وقبل أيام أيضا، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن بلينكن أبلغ القادة الإسرائيليين بأن السعودية تريد تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية بعد انتهاء حرب غزة، "لكنها لن توافق على أي اتفاق إذا لم تلتزم الحكومة الإسرائيلية بمبدأ حل الدولتين" لتسوية القضية الفلسطينية.
وقبل الحرب في غزة، كان بايدن يضغط من أجل التوصل إلى صفقة ضخمة مع السعودية تتضمن اتفاقية سلام تاريخية بين المملكة وإسرائيل، مقابل رفع مستوى العلاقات الأمريكية السعودية من خلال معاهدة دفاع تتضمن ضمانات أمنية أمريكية واتفاقًا بشأن برنامج للطاقة النووية المدنية على الأراضي السعودية. لكن الحرب أعاقت إلى حد كبير التقدم في تلك الجهود.
المصدر: متابعات