وجاء حديث سيدوتي عقب تصريح رئيس حكومة الاحتلال بأن جيشه هو الأكثر أخلاقية على مستوى العالم.
وتتكون لجنة التحقيق الأممية من نافانيثيم بيلاي رئيسة اللجنة من جنوب أفريقيا، والهندي ميلون كوثاري، والأسترالي كريس سيدوتي.
وفي وقت سابق، أكد التقرير الأوّل الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلّة الجديدة التابعة للأمم المتحدّة المعنية بالأراضي المحتلة، أن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي والتمييز ضد الفلسطينيين هما السببان الجذريان الكامنان وراء التوتّرات المتكرّرة وعدم الاستقرار، وإطالة أمد النزاع في المنطقة”.
وسبق أن ذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، المفوض السامي فولكر تورك، أن قاعدة تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في الأعمال الحربية يبدو أنه تم انتهاكها باستمرار في حملة القصف الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن حملة القصف رافقتها تصريحات لمسؤولين في القوات الإسرائيلية أقروا بأن هدفهم الرئيس هو إلحاق أكبر قدر من الضرر.
وأضاف أن القصف الإسرائيلي على غزة يمكن أن يشكّل جرائم ضد الإنسانية، من خلال تضمينه هجمات منهجية ضد السكان المدنيين، حيث تسببت الهجمات، التي استخدمت فيها قنابل "جي بي يو- 31، و32، و39"، في وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وفي العاشر من الشهر الجاري، أدرجت الأمم المتحدة قوات الجيش والأمن الإسرائيلي في "القائمة السوداء" للأطراف التي ارتكبت "انتهاكات جسيمة" ضد الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة خلال العام 2023.
وذكر تقرير أممي أن "الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة ارتفعت بنسبة 155بالمئة خلال 2023″، إذ تم تسجيل 7837 انتهاكا ضد 4247 طفلا فلسطينيا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأضاف التقرير، أن تلك الانتهاكات "ارتكبها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون الإسرائيليون غير الشرعيين"، وأوضح أن الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية مسؤولة عن 5698 من تلك الانتهاكات.
وذكر التقرير أن إسرائيل اعتقلت 906 أطفال فلسطينيين، كما يعرقل الجيش الإسرائيلي وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
المصدر: القدس العربي