وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، إنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تسرق فيها القوات الأمريكية النفط من سوريا، معتبرا أن أعمال الولايات المتحدة في سوريا أصبحت "أكثر تهورا".
وأشار إلى أن التقارير تظهر استخدام القوات الأمريكية في سوريا نحو 800 صهريج لنقل النفط السوري إلى القواعد الأمريكية أو إلى خارج البلاد.
ولفت إلى أنه بالتزامن مع سرقة النفط الأمريكية، فإن السوريين يضطرون إلى الوقوف في طوابير لساعات للحصول على الوقود من محطات التعبئة.
واعتبر أن "سوريا هي ضحية أخرى للنظام القائم على قواعد الولايات المتحدة، تماما مثل أفغانستان والعراق وليبيا. بسبب ذلك، يحرم الشعب السوري من حقوقه وحياته بدلا من حمايته"، داعيا الولايات المتحدة إلى "احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها والاستجابة لنداء الشعب السوري".
وشدد وانغ على "ضرورة أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات أحادية الجانب عن سوريا، وأن تتوقف عن نهب الموارد الوطنية السورية، وتحاسب القوات الأمريكية، وتعوض الشعب السوري، وأن تتخذ إجراءات ملموسة لمعالجة الألم الذي تسببت فيه بسوريا".
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية لدى النظام السوري، إن خسائر قطاع النفط والغاز في سوريا، جراء ممارسات الولايات المتحدة، بلغت منذ العام 2011 وحتى منتصف العام الجاري 107.1 مليار دولار.
وأوضحت أنه وفق أرقام وزارة النفط والثروة المعدنية وإحصاءاتها الدقيقة، فإن الخسائر المباشرة التي يتعرض لها هذا القطاع الحيوي الرئيسي بلغت 24.2 مليار دولار ناجمة عن سرقات النفط والغاز والثروات المعدنية، لافتة إلى أن القيمة التقديرية لهذه الخسائر الناجمة عن الاستخراج والتهريب والاتجار غير المشروع بالنفط والغاز والثروات المعدنية السورية بلغت حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري 18.2 مليار دولار.
وأشارت إلى أن القيمة التقديرية للخسائر الناجمة عن أعمال العدوان من قبل التحالف الدولي والقوات الأمريكية بلغت 2.8 مليار دولار. أما القيمة التقديرية للخسائر غير المباشرة حتى منتصف العام الجاري، فقد بلغت 82.9 مليار دولار.
المصدر: الجزيرة