هل تؤيد توجه دول الخليج إلى دول الشرق بدلاً من التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية !؟
يبدأ اليوم مؤتمر "دافوس في الصحراء" المطروح على أجندة آل سعود بهدف خفض إنتاج النفط.
Table of Contents (Show / Hide)
![هل تؤيد توجه دول الخليج إلى دول الشرق بدلاً من التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية !؟](https://cdn.gtn24.com/files/arabic/posts/2022-10/thumbs/-2030-1.jpg)
ونقلاً عن "رويترز"، فإن مؤتمر "دافوس في الصحراء" سينطلق في السعودية ابتداء من اليوم. ويأتي هذا الاجتماع على جدول أعمال آل سعود بهدف جذب الاستثمار وتقليل اعتماد الاقتصاد السعودي على عائدات النفط.
ويأتي قرار عدم دعوة المسؤولين الأميركيين، على عكس السنوات السابقة، مع تصاعد التوتر بين الشريكين واشنطن والرياض بشأن القرار الأخير لمنظمة "أوبك+" بخفض إنتاج النفط بما يصل إلى مليوني برميل يومياً اعتباراً من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ويبدو أن الخلاف بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بشأن قرار أوبك+ خفض إمدادات النفط للسوق العالمية، الأمر الذي تسبب في رد فعل قوي من البيت الأبيض، ولم يمنع مديري وول ستريت ورجال الأعمال الأمريكيين من المشاركة في هذا المؤتمر.
وأفاد الرئيس التنفيذي للمؤسسة غير الربحية المنظمة لـ"مبادرة مستقبل الاستثمار"، ريتشارد آتياس، بأنّه من المتوقع أن يشارك ما يصل إلى 400 من الرؤساء التنفيذيين للشركات الأميركية في نسخة العام الحالي.
ورداً على سؤال حول تمثيل الولايات المتحدة هذا العام، قال آتياس: "لم ندعو أي مسؤول حكومي أميركي".
وقال آتياس: "نحن لا ندعو الكثير من السياسيين، لأنّني أدركت أنّه عندما يكون لديك قادة سياسيون على المنصة، فإنّ اهتمام وسائل الإعلام، يتم تحويله إلى الأجندة السياسية، ولا نريد أن يصبح مبادرة مستقبل الاستثمار منصةً سياسية".
كما أعرب آتياس عن عدم اعتقاده أنّ "الخلاف بين الرياض وواشنطن سيؤثّر على المؤتمر هذا العام"، قائلاً: "لا يوجد تأثير على الإطلاق. على العكس من ذلك، نرى المزيد من الإقبال من القطاع الخاص في الولايات المتحدة على حضور مبادرة مستقبل الاستثمار".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد قرار أوبك + إن هذه القضية ستكون لها عواقب على السعودية.
وتم حظر مؤتمر "دافوس في الصحراء" عام 2018 بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في تركيا، ولم يعقد عام 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا، وبالطبع هذا تم تنفيذ المؤتمر لأول مرة في عام 2017.
ورفضت السعودية في الأيام الأخيرة اتّهامات واشنطن بأنّها انحازت إلى روسيا في حرب أوكرانيا بخفض إنتاج النفط، وأكدت أنّ القرار اقتصادي بحت.
وأكد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، في كلمة مكتوبة مساء الأحد، أن استراتيجية المملكة في قطاع النفط العالمي تقوم على دعم "استقرار وتوازن" السوق.
وقد أدى التعاون المتزايد بين روسيا والسعودية المتجذر في طاقتهما الإنتاجية الهائلة من النفط، إلى تغيير العلاقات بين واشنطن والرياض. ويبدو أن شعوب دول الخليج تميل أيضاً إلى الاقتراب من الكتلة الشرقية بدلاً من الولايات المتحدة. حيث يكشف استطلاع للرأي لمواطن سعودي على تويتر عن هذا الأمر .
ونشر ثامر الشهري على توتير استطلاعاً للرأي يسأل فيه: "هل تؤيد توجه دول الخليج إلى دول الشرق بدلاً من التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية !؟"، فكانت النتيجة 87.9% نعم و4.8% لا و7.3% رأي آخر.
وعلقت شهد الدوسري على تغريدة ثامر الشهري قائلة: "مع التوجه لان امريكا همها الوحيد مصلحتها الشخصية ولا تفكر في حلفاءها ابداً".
وقالت خلود العتيبي: "نعم، لانه لا نريد ان نتبع جهة واحدة فقط يجب ان نتبع مصالحنا".
وعلق أحمد الاماراتي: "امريكا لاتريد للإمارات الخير و من خلال تصرفاتها في الامارات نعلم جيدا أنها تريد اخضاع الامارات لها و هذا لن يحدث ابدا".
كما قالت لين: "امريكا لم تعد عوننا للسعودي بعد حرب روسيا واوكرانيا بل تريد استغلال النفط السعودي من اجل الحفاظ على اقتصاد بلادها".