تلقي الأوضاع الأمنية في إسرائيل عقب عملية طوفان الأقصى على كاهل الإسرائيليين، وأحدثت تحولاً في ظاهرة الهجرة المعاكسة لليهود من فلسطين، فقد انعكست حالة الهلع التي يعيشها المستوطنون على أعداد الذين يغادرون الكيان، بالتوازي مع استمرار الحرب وافتقاد الشعور بالأمن تحت تأثير التهديد والخطر.

ما أن استيقظ الإسرائيليون على أخبار هجوم المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الماضي حتى تدافع الآلاف منهم نحو المطارات، ومنها بن غوريون وحيفا، والموانئ، باحثين عن أي طائرة أو سفينة تقلهم خارج الدائرة الجهنمية التي وجدوا أنفسهم في قلبها فجأة .

استطلاع رأي أظهر، أن أكثر من رُبع اليهود البالغين في الكيان الاسرائيلي يدرسون إمكانية الهجرة، بينما أفاد 6% من اليهود أنهم بدأوا بالعمل في هذا الاتجاه وتنفيذ إجراءات نحو الهجرة؛ أي نحو مليوني يهودي داخل الكيان يدرسون احتمال الهجرة.