جاءت تصريحات لوكون في حديث مع صحفيين، وقال إن "الذكاء الاصطناعي الراهن والتعلم الآلي عديما الفائدة"، بحسب تعبيره، مضيفاً أن "البشر يتحلّون بالمنطق بينما الآلات تفتقر إلى ذلك".
كان لوكون يتحدث على هامش حدث مُقام بباريس في وقت عرضت فيه "ميتا" نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي، وأوضحت الشركة أن هذه "التقنية الرؤيوية الحاسوبية، تتعلّم (…) من خلال إنشاء نموذج داخلي للعالم الخارجي، عبر مقارنة عروض تجريدية للصور (بدل مقارنة عناصر الصور نفسها)".
في الوقت الراهن، تعتمد برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي كـ"تشات جي بي تي"، أو "بارد" من شركة جوجل، على نماذج لغوية مدرّبة على قواعد بيانات ضخمة، لتتمكن من التنبؤ بالكلمة التي يُفترض أن تلي الأخرى حتى إنشاء مختلف أنواع النصوص (أطروحات، قصائد…).
كما تعمل برامج بينها "دال-إيه" و"ميدجورني" استناداً إلى المبدأ نفسه لإنتاج صور، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
لوكون قال "إنّ ما جرى التوصل إليه هو ثورة أصلاً"، مضيفاً: "إذا جرى تدريب نموذج باستخدام ألف أو ألفي مليار رمز، فسيبدو أنه قادر على الفهم، لكنّه في الواقع يرتكب أخطاء غبية أو منطقية".
من جانبها، أشارت "ميتا" في بيان، إلى أن "الأساليب التوليدية تركّز كثيراً على التفاصيل، بدل التقاط مفاهيم شاملة قابلة للتنبؤ بها"، وتواجه تالياً صعوبة في "إنشاء صور التقطها بشر بطريقة دقيقة".
يتيح نموذج الذكاء الاصطناعي الذي تتحدث عنه "ميتا"، للآلة التفكير بشكل مجرّد كالبشر، وستكون هذه التقنية مُتاحة لأي باحث يرغب في اختبارها.
من جانبه، أكّد رئيس شركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، في صفحته الشخصية على فيسبوك، أن الهدف الكامن وراء هذه التقنية يتمثل في ابتكار تقنية للذكاء الاصطناعي "تعكس بصورة أفضل، الطريقة التي يفهم البشر من خلالها العالم".
فيما أشار لوكون إلى أنّ "النماذج التوليدية باتت من الماضي"، مضيفاً: "سنتخلى عنها لصالح تقنيات تنبؤية".
يُشار إلى أن شركات التكنولوجيا الضخمة مثل مايكروسوفت، وجوجل، وغيرهما، تتسابق لتحقيق تقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يحذّر بعض الخبراء من أنه قد يحل محل بعض وظائف البشر.
المصدر: عربي بوست