ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنهم قولهم إن التعاون الاستخباراتي يتم عبر قسم التعاون الدولي بجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان.
وأشاروا إلى أنه مكلف بتعزيز العلاقات الخارجية، وإنشاء علاقات جديدة مع قوى وأحلاف عسكرية موازية بدول أجنبية هدفها تشكيل تحالف عسكري.
وقال الخبير العسكري بموقع واللا أمير بوخبوط إن العلاقات السرية تتمحور في جانين استخباري وعسكري عبر مقابلات مع ضباط منخرطين فيها.
وبين أن منهم “المقدم “أ”، الذي أدى أدورا متنوعة بقسم العمليات الخاصة باستخبارات “إسرائيل”، وهو نظام سري بالكامل.
وأوضح بوخبوط أنه وبعد انضمامه لأمان قبل 5 سنوات، فإنه اليوم رئيس فرع الشراكات الإقليمية مع الدول العربية التي لا يكشف تفاصيل الشراكات.
وقال إن “الفرع الجديد وُلد قبل عام بعد توقيع اتفاقيات التطبيع لتوسيع التعاون الاستخباراتي والعملياتي في الشرق الأوسط”.
ونبه إلى أن هناك فروع أخرى مسؤولة عن مناطق جغرافية مثل أوروبا وأمريكا يشتغل فيها أمان مع الموساد وتحديد الروابط السرية.
وذكر أنه أوكل لها مهمة بناء البنية التحتية لهذه الاتصالات مع وكالات الاستخبارات في البلدان المذكورة”، بحسب التقرير.
وبسبتمبر 2020 وقعت الإمارات والبحرين اتفاقية التطبيع أبراهام مع “إسرائيل”، ومنذ ذلك الحين يتسارع نمو علاقتهم.
وقال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن التعاون الأمني السري ارتفعت وتيرته بين السعودية و”إسرائيل” مؤخرًا.
وقال المعهد في دراسة له إن اتفاقيات أبراهام للتطبيع رفعت من خيارات المنطقة لمواجهة التهديدات الإيرانية.
لكن الأداء السابق للتحالفات العربية وخاصة السعودية يجب جعله صناع السياسة حذرين بشأن توقع عديد التحالفات الجديدة، وفق المعهد.
وبينت الدراسة أنه تغير الكثير في الشرق الأوسط بعامين أعقبا توقيع “اتفاقيات أبراهام”.
وذكرت أن هذه البيئة الإقليمية المتحسنة بدورها الدول العربية الأخرى –بينها تلك التي ليس لها علاقات دبلوماسية رسمية
وأوضحت أنه لا تزال من الناحية المنطقية “في حالة حرب” مع “إسرائيل”– على التصرف بالمثل والانخراط [في اتفاقيات]، حتى لو سرًا.
وقال المعهد إنه لطالما كان التعاون مصلحة أمريكية، لكن الحاجة إليه بات أكثر إلحاحاً مع “التحول نحو آسيا” والطلبات المتزايدة على الجيش الأمريكي وخطر إيران.
واجتمعت القيادة المركزية الأمريكية بمارس الماضي مع مسؤولي الدفاع في السعودية وقطر ومصر والأردن والإمارات والبحرين و”إسرائيل” بشرم الشيخ.
فيما قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية إن حالة العداء بين السعودية وإسرائيل انتهت بلا رجعة مع سياسات ولي عهدها محمد بن سلمان الذي يعمل على فرض التطبيع تدريجيًا.
المصدر: عربي 21