في حين أن منصب رئيس الدولة فخري في إسرائيل، ليست لديه صلاحيات سياسية كبيرة. وأشار هرتسوغ إلى أن "العديد من الجهات طالبته بتقديم استقالته من منصبه رئيساً للدولة وسط ترويج بأنّ هناك معارضة واحتجاجات كبيرة ضده". وأكد "رفض" هذه المطالب قائلاً: "أحظى بثقة كبيرة بين الجمهور من جميع فئات الشعب".
تراجع نتنياهو عن خطة "الانقلاب القضائي"
يذكر أنه وتحت وطأة إضرابات وتظاهرات حاشدة منذ 16 أسبوعاً، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نهاية مارس/آذار 2023، تعليق خطته حتى الدورة الصيفية للكنيست (البرلمان) التي تبدأ في 30 أبريل/نيسان 2023 وتستمر 3 أشهر، لحين إجراء حوار مع المعارضة، لكنه قال إنه لن يتخلى عنها.
حيث تحدّ الخطة المثيرة للجدل من سلطات المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية)، وتمنح الائتلاف الحكومي السيطرة على لجنة تعيين القضاة. وفور تعليق الخطة، أعلن هرتسوغ بدء استضافة جلسات حوار بين أحزاب الائتلاف والمعارضة لتقريب وجهات النظر.
المعارضة الإسرائيلية تنتقد نتنياهو
في سياق متصل، تقول المعارضة على لسان قادتها وأبرزهم رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، إن الخطة بشكلها الحالي بمثابة "نهاية الديمقراطية" وبداية "عهد ديكتاتوري" في إسرائيل وتصفها بـ"الانقلاب السلطوي"، فيما يؤكد نتنياهو أن خطته تهدف إلى إعادة التوازن بين السلطات (القضائية والتنفيذية والتشريعية).
تزامنت تصريحات هرتسوغ مع تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، السبت، ضد الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو وخطة "إصلاح القضاء" التي تعتزم تنفيذها، وفق إعلام عبري.
حيث ذكرت هيئة البث (رسمية)، وصحيفة "يديعوت أحرونوت" (خاصة)، أن عشرات الآلاف تظاهروا في عشرات المواقع في أنحاء إسرائيل، للأسبوع السادس عشر على التوالي، ضد حكومة نتنياهو، وخطة "إصلاح القضاء" التي تعتزم تنفيذها.
فيما نظم المتظاهرون احتجاجاً مركزياً في شارع "كابلان" وسط مدينة تل أبيب، شارك فيه أكثر من 30 ألف شخص، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
كما نظمت تظاهرات أخرى في مدن حيفا (شمال)، وبئر السبع (جنوب)، والقدس ونتانيا وأسدود وهرتسليا وروش هعين وبيت شيمش وكفار سابا وبات يام (وسط)، شارك فيها عشرات الآلاف أيضاً، وفق الهيئة. وأغلقت الشرطة الإسرائيلية جراء التظاهرات عدداً من الطرق في أنحاء عدة، خصوصاً مدينة تل أبيب، وفق المصدر ذاته.
المصدر: عربي بوست