إسرائيلية محتجزة في العراق مجندة سابقة
يزعم الاحتلال أنها جاءت العراق من أجل أطروحة دكتوراة وبحث أكاديمي بجامعة برينستون في الولايات المتحدة.
Table of Contents (Show / Hide)
مجندة سابقة في الجيش الإسرائيلي ومعروفة كباحثة في الشؤون السورية ومعلقة على شؤون الحرب الأهلية في سوريا، وتحمل الجنسيتين الروسية والإسرائيلية.
وكانت تسوركوف تزور العراق وفعلت ذلك مرات سابقة بوصفها مواطنة روسية، وذلك للقيام بـ"أبحاثها" التي لا يُعرف طبيعتها ومن هي الجهة التي كلفتها بالأمر.
يزعم نتنياهو أن المستوطنة الإسرائيلية الروسية المحتجزة بالعراق من 4 أشهر ما زالت على قيد الحياة زاعما أنها "أكاديمية زارت العراق، مستخدمة جواز سفرها الروسي".
* * *
وصف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للمستوطنة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف "المختطفة" في العراق من قبل جماعة "حزب الله" العراقية المؤيدة لإيران بأنها أكاديمية.. وصف خادع ولا ينسجم مع الواقع بل يناقضه تماما.
يزعم كعادته، وهو بالمناسبة معروف لدى جميع الإسرائيليين بأنه فنان ومتمرس في الكذب، أن المستوطنة الإسرائيلية الروسية المحتجزة في العراق منذ أربعة أشهر، ما زالت على قيد الحياة، زاعما أن "المستوطنة المختطفة أكاديمية زارت العراق، مستخدمة جواز سفرها الروسي".
ووفقا لما تسرب من معلومات عنها فهي مجندة سابقة في الجيش الإسرائيلي ومعروفة كباحثة في الشؤون السورية ومعلقة على شؤون الحرب الأهلية التي اندلعت هناك في عام 2011، وهي تحمل الجنسيتين الروسية والإسرائيلية، وكانت تزور العراق وفعلت ذلك في مرات سابقة بوصفها مواطنة روسية، وذلك للقيام بـ"أبحاثها" التي لا يعرف طبيعتها ومن هي الجهة التي كلفتها بالأمر.
رغم أن الاحتلال يزعم لأنها جاءت العراق من أجل أطروحة الدكتوراة والبحث الأكاديمي لجامعة برينستون في الولايات المتحدة.
لكن المجلس الإقليمي الاستيطاني في الضفة الغربية "غوش عتصيون"، يؤكد أن الإسرائيلية المحتجزة في العراق، تقيم منذ فترة طويلة في مستوطنة "كفر إلداد" قرب بيت لحم في التجمع المعروف إسرائيليا بـ"غوش عتصيون" منذ فترة طويلة.
تقول تسوركوف عن نفسها: "أنا زميلة في معهد أبحاث السياسة الخارجية، وهو مركز دراسات وأبحاث مقره فيلادلفيا، وزميلة باحثة في منتدى التفكير الإقليمي، وهو مركز بحثي إسرائيلي فلسطيني مقره في القدس. وأنا أيضا طالبة دكتوراة في قسم السياسة بجامعة برينستون الأمريكية".
وتكشف تسوركوف بأنه أقامت شبكة علاقات واسعة في الدول العربية من بينها الأردن تقول:
"أقوم بالتركيز في أبحاثي على بلاد الشام، وبشكل خاص الانتفاضة والحرب في سوريا. ويستند بحثي على شبكة واسعة من العلاقات مع مدنيين عاديين، وناشطين، ومقاتلين، وقادة مجتمعيّين وسياسيين وعسكريين، والتي أنشأتها منذ عام 2009 في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا والعراق وإسرائيل وفلسطين. كما قمت أيضا بأعمال ميدانية في سوريا والأردن والعراق وتركيا ودول أخرى في المنطقة. تغمر أبحاثي الرغبة في فهم ونقل وجهات النظر وتجارب الناس في الشرق الأوسط، وتسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكبها جهات فاعلة قوية، سواءً كانت أنظمة دكتاتورية أو جماعات مسلحة أو بلدان أجنبية تتدخل في المنطقة. ولديّ خبرة تزيد عن عشر سنوات في العمل التطوعي والعمل مع منظمات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط التي تكافح من أجل حقوق الفلسطينيين واللاجئين والمهاجرين، والناجين من التعذيب، وضحايا الاتجار بالبشر والأقليات العرقية والدينية. وأنا أتكلم الإنجليزية والعبرية والروسية والعربية." بحسب قولها.
مجندة احتياط في جيش الاحتلال ومستوطنة تقيم في مستوطنة على أرض فلسطينية، ثم يصفها نتنياهو بـ"الأكاديمية"، بالطبع السلطات العراقية لم ترد على مزاعم نتنياهو ولا حتى بكلمة واحدة، تاركة الرجل يصيح ويضرب رأسه بالحائط.
رغم أن مصادر صحفية لا تستبعد أن تكون هناك وساطات في هذا الملف لكن ليس بشكل مباشر بين الاحتلال والعراق.
*علي سعادة كاتب صحفي من الأردن
المصدر: السبيل