تراجع الولايات المتحدة الإمريكية في كلام المرشد الإيراني الأعلى
وعبر المرشد الإيراني الأعلى عن تراجع أمريكا في خطابه في الأيام الماضية:
Table of Contents (Show / Hide)
![تراجع الولايات المتحدة الإمريكية في كلام المرشد الإيراني الأعلى](https://cdn.gtn24.com/files/arabic/posts/2023-09/thumbs/25cc4b11-08e9-47ac-b8a1-917e6a2e9f21.jpg)
ودعا إلى ضرورة حرص ويقظة الدول ومسؤولي الدول، خاصة في ظل التطورات العالمية الكبيرة، وأشار إلى مخطط العدو لإثارة نقاط الأزمة في إيران، فقال: إن تدمير الوحدة الوطنية وإضعاف الأمن القومي هما هدفان أساسيان وخطيران، ولكننا أيضاً جادون للغاية في مواجهة العدو، ونحن على ثقة من أن أعداء إيران العزيزة لا يمكنهم أن يرتكبوا أي خطأ، بشرط أن يكون الشعب والمسؤولون حذرين، مستيقظًا ومتنبهًا.
وناقش المرشد الأعلى الإيراني في مناقشته الرئيسية في هذا اللقاء ضرورة الرعاية الكاملة والمتعددة للدول ومسؤولي الدول في عصر التطورات العالمية الكبرى.
وقد أطلق على الحكم الاستعماري البريطاني في القرن الثامن عشر على مناطق مهمة في آسيا، بما في ذلك شبه القارة الهندية، وحكم الغربيين على مناطق واسعة من غرب آسيا بعد الحرب العالمية الأولى، أنه نتيجة إهمال دول وحكومات هذه الدول. وأضاف: لقد عانت شعوب المناطق المذكورة لاحقاً كثيراً من أجل التحرر من هيمنة المستعمرين المفترسة.
واعتبر المرشد الأعلى لإيران أن العالم اليوم على أعتاب التحول ويشهد من بعض جوانبه تحولا، واعتبر ضعف القوى الاستعمارية وصعود قوى إقليمية وعالمية جديدة سمتين من سمات هذه التحولات الكبرى.
وقال نقلا عن كلام بعض المصادر الغربية إن مؤشرات السلطة الأمريكية بما في ذلك في مجال الاقتصاد تتراجع وقال: إن قدرة أمريكا على تغيير الحكومات تراجعت أيضا بشكل ملحوظ.
وفي السياق نفسه، قال المرشد الإيراني: ذات مرة أرسلت الولايات المتحدة عميلاً يحمل حقيبة أموال إلى إيران ونظمت الانقلاب في 28 أغسطس، لكن اليوم لا يمكن إظهار هذه القوة. في أي بلد، ولهذا السبب، لجأت إلى حرب مشتركة مكلفة، لكنها في هذا الطريق فشلت أيضاً.
ووصف الفشل في سوريا والهروب المهين من أفغانستان بأنهما مثالان واضحان على تراجع القوة الأمريكية، وقال: بقية المستكبرين عانوا أيضًا من نفس الإجراء، حيث توجد هذه الأيام في مختلف البلدان الأفريقية انتفاضة ضد فرنسا. باعتباره المستعمر منذ زمن طويل لهذه القارة، ويدعم شعوب هذه الانتفاضات.
وقال: طبعاً قولنا إن العدو يضعف لا يعني أنه غير قادر على المكر والمكر والضرب. لذلك علينا، شعباً ومسؤولين، أن نكون يقظين وحذرين.
ولم يعتبر آية الله خامنئي خطط أمريكا مقتصرة على إيران وقال: أمريكا اليوم لديها خطط في المنطقة للعراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان وحتى لدول الخليج العربي، وهي أصدقائها القدامى والتقليديين.
وقال موضحا خريطة الولايات المتحدة: معلوماتنا الاستخبارية تظهر أن الحكومة الأمريكية خلقت سلسلة من خلق الأزمات في دول من بينها إيران، مهمتها إيجاد وإثارة النقاط التي يعتقدون أنها يمكن أن تسبب أزمة.
وقال خامنئي: في نظرهم الاختلافات العرقية والدينية ومسألة النوع والمرأة من نقاط الأزمة في إيران، إنهم يريدون الإضرار ببلدنا العزيز من خلال استفزازهم، لكنهم سيصابون بخيبة أمل.
وأشار إلى تصريح بعض الأميركيين بأنهم يريدون خلق وضع في إيران مثل سوريا واليمن، وأضاف: لا يمكنهم أن يفعلوا مثل هذا الأمر دون أدنى شك، بشرط أن نكون حذرين ومنتبهين، ولا نسلك الطريق الخاطئ، لا تخلط بين الحق والباطل، واعرف أساليب العدو، ولا تساعد العدو بأي قول أو فعل أو حركات، ولا تغفو أو تهمل، لأنه حتى الطفل يمكن أن يضربك وأنت نائم، ناهيك عن ذلك. عدو مسلح وجاهز.