حيث اجتمعت مجموعة من الكليات والجامعات المخلتلفة معاً لإصدار بيان مشترك يدعم إسرائيل.
فيما تلقت بعض البيانات استنكاراً لعدم إدانتها هجمات المقاومة الفلسطينية بقوة، ما أدى إلى إصدار اعتذاراتٍ وبيانات أخرى.
حيث أصدرت رئيسة جامعة إنديانا، باميلا ويتن، بياناً ثانياً بعد أن أثار بيانها الأول، الذي تضمن إشارة عامة إلى العنف في الشرق الأوسط، غضباً، وكذلك رئيس جامعة نورث وسترن، مايكل شيل، كما شهدت جامعات ستانفورد وروتشستر وبنسلفانيا مواقف مماثلة.
تقول كريستين شافيرديان، التي تدير برامج منظمة PEN America غير الربحية حول أفضل ممارسات حرية التعبير: "كانت هذه القضية دائماً مثاراً للجامعات".
وأضافت: "تكشف هذه القضية خطوط الصدع في الجامعات، وهي أماكن للاختلاف والمعارضة والحوار… في قاعات المحاضرات وخارجها"، وأضافت أنه في أوقات الأزمات مثل هذه، لا يمكن للمدارس "استخدام لغة مراوغة أو غير واضحة. لا يساعد هذا في شيء".
انتقاد التضامن مع فلسطين
لم يُكلَّف مسؤولو الجامعات بإصدار بياناتهم الخاصة فحسب، بل تعرضوا للضغط من أجل توبيخ بعض المجموعات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين والتي انتقدت إسرائيل.
وأصدرت إدارة جامعة هارفارد بياناً أولياً قالت فيه إنها "تشعر بالحزن بسبب الموت والدمار الناجم عن هجوم حماس الذي استهدف مواطنين في إسرائيل".
في الوقت نفسه، أصدر ائتلاف من المجموعات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين رسالة تحمِّل "النظام الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جميع أعمال العنف التي تتكشف".
وبعد ضغوط من الخريجين، نشرت رئيسة جامعة هارفارد، كلودين جاي، بياناً ثانياً قالت فيه إن هؤلاء الطلاب لا يتحدثون باسم الجامعة. وبعد ذلك، خضع بعض هؤلاء الطلاب المؤيدين للفلسطينيين للاستجواب.
وأفادت صحيفة Arizona Daily Star الأمريكية بأن مجموعة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة أريزونا ألغت احتجاجاً كان مخططاً له، لأنها قالت إنها لا تستطيع المضي قدماً بأمان بعد أن أدان رئيس الجامعة التصريحات المؤيدة للفلسطينيين ووصفها بأنها "تتعارض مع قيم جامعتنا".
وأدانت مجموعات "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" في عدة كليات، بما في ذلك جامعة جورج واشنطن وجامعة ولاية سان دييغو، تصريحات رؤسائها حول الحرب ووصفتها بأنها "هجوم مباشر على مجتمعاتنا" وفشل في "الاعتراف بمشاعر ووجود" الطلاب الفلسطينيين والمسلمين على السواء.