وأضاف غالانت خلال لقاء جمعه بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في البيت الأبيض "حتى عندما نختلف على مسار تلك الحرب، فيتوجب أن نحل ذلك داخل الغرف المغلقة".
وبين غالانت، أن "الهدف من اجتماعه مع سوليفان، كان بحث سلسلة طويلة من القضايا، مثل لبنان وغزة وإيران، والمسائل المتعلقة بها، وكذلك مسألة إمدادات السلاح الأمريكية لإسرائيل".
وبحسب صحف عبرية، منها "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت، فإن حديث غالانت، عن ضرورة حل الخلافات مع واشنطن في الغرف المغلقة يأتي في انتقاد مبطن منه لنتنياهو
في المقابل رد نتنياهو على انتقاد غالانت، قائلا، "عندما لا تُحل الخلافات لأسابيع في الغرفة المغلقة، يحتاج رئيس وزراء إسرائيل إلى التحدث بصراحة من أجل جلب ما يحتاجه مقاتلونا من أسلحة وهذا ما حدث بالفعل"، وفق موقع واللا العبري.
بدوره قال بيني غانتس عضو مجلس الحرب السابق ورئيس كتلة "معسكر الدولة" البرلمانية، إن "الوزير غالانت على حق، فخلال الأشهر الماضية قمنا بحل العديد من المشاكل مع أصدقائنا الأمريكيين في الغرف المغلقة، بما في ذلك مسألة التسلح"، وفق القناة السابعة العبرية.
وأضاف غانتس: "هذا ما فعلته خلال رحلتي إلى واشنطن في أوائل آذار/ مارس الماضي، وهذا ما يفعله وزير الدفاع الآن".
وتابع، "الاحتكاك غير الضروري الذي يخلقه رئيس الوزراء لأسباب سياسية قد يمنحه بضع نقاط في القاعدة الانتخابية، لكنه يضر بالعلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من القدرة على كسب الحرب".
ومنتصف الشهر الجاري، الجاري، اشتكى نتنياهو علنا من تأخر شحنات أسلحة أمريكية لبلاده بعدما حاول حل الأزمة داخل الغرف المغلقة دون جدوى، كما قال خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته.
ودرا على تصريحات نتنياهو، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن "مزاعم نتنياهو مخيبة للآمال بشدة ومزعجة لنا بالتأكيد، بالنظر إلى حجم الدعم الذي قدمناه وسنواصل تقديمه لإسرائيل".
وعلقت الولايات المتحدة في أيار/ مايو الماضي شحنة قنابل ثقيلة لإسرائيل زنة 2000 رطل و500 رطل، مدعية أن ذلك جاء بدافع القلق بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه في مناطق مكتظة بالسكان.
وتقدم واشنطن لدولة الاحتلال، منذ بداية حربها المدمرة على غزة، دعما لا محدودا على مختلف المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية، كما من المقرر أن تزودها بأسلحة تُقدر بمليارات الدولارات خلال الأشهر المقبلة.
ووقعت دولك الاحتلال مطلع الشهر الجاري، مع الولايات المتحدة، صفقة لشراء 25 مقاتلة أمريكية من طراز "إف 35" بقيمة 3 مليارات دولار، كما وقّع بايدن في نيسان/ أبريل الماضي، حزمة مساعدات لإسرائيل تبلغ 26.4 مليارات دولار، من بينها 14 مليار دولار مساعدات عسكرية.
المصدر: القدس العربي