تعزز المعلومات التي وردت في هذا التقرير، من الاتهامات الموجهة لجيش الاحتلال بأنه قصف المدنيين الإسرائيليين بالمروحيات والدبابات في ذلك اليوم.
ففي هذا التقرير، قالت مجندة إسرائيلية: “لم يكن أحدٌ مدربا منّا لقيادة ناقلة الجنود المدرعة.. كنا في حاجة لتدريب خاص لم يتلقاه أحدٌ منّا”.
فيما ذكرت مجندة أخرى: “كسرنا باب المجمع ودخلناه واتبعنا إشاراته (تقصد جنديا كان في المكان).. قال لي الجندي أطلقي (النار) هناك يوجد إرهابيون.. سألته هل هناك مدنيون، قال لي لا أعلم، فقط أطلقي”.
وتابعت: “قررت ألا أطلق.. إنه مجمع إسرائيليون.. وأطلقت برشاشي على أحد المنازل”.
الاحتلال قتل إسرائيليين
وكانت ضجة قد أثيرت مؤخرا، إزاء المعلومات التي كشفتها تحقيقات شرطة الاحتلال الإسرائيلي بخصوص احتمال مقتل مئات الإسرائيليين بنيران جيش الاحتلال خلال معركة “طوفان الأقصى” في السابع من الشهر الماضي.
وكانت هذه المعلومات قد أفادت بأن مقاتلة لسلاح الجو الإسرائيلي أطلقت النار على المشاركين في مهرجان الموسيقى نوفا بمستوطنة “ريعيم” في غلاف غزة؛ سعيا منها لقتل المسلحين من فصائل المقاومة الفلسطينية الذين وصلوا للمكان.
وقال ضابط كبير في الشرطة، إن التحقيقات الأولية كشفت أن مقاتلة تابعة لجيش الاحتلال وصلت إلى مكان الحفل قادمة من قاعدة “رمات دافيد” قرب حيفا، وأطلقت النار على المسلحين، وعلى ما يبدو أصابت أيضا العديد من المحتفلين الذين كانوا بالمكان.
24 ألف مكالمة استغاثة
وآنذاك، تلقت شرطة الاحتلال 24 ألف مكالمة صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجميعها تستغيث من أجل المساعدة والإنقاذ من الهجوم المفاجئ لمقاتلي كتائب القسام الذين تسللوا إلى إسرائيل بشكل جماعي.
وبحسب الشرطة، فإنه عند 6:22 صباحا أطلقت صفارات الإنذار في محيط الحفل، فيما جرى استدعاء تعزيزات من مختلف وحدات الشرطة، وتفريق المحتفلين، حيث تم التبليغ عن استهداف مكان الحفل بالرصاص والصواريخ.
وبحسب التحقيق العملياتي للشرطة، فإن الحفل الموسيقي شارك فيه 4400 شخص، قتل منهم نحو 364 خلال الاشتباكات بين مقاتلي القسام وشرطة الاحتلال واختطاف 40 شخصا، وكذلك مقتل 15 شرطيا في الاشتباكات.
المصدر: العهد