فقد كشف دويك في فيديو نُشر الثلاثاء 26 يوليو/تموز 2022، عن تلقيه عروضاً من مستوطنين إسرائيليين في محاولة للاستيلاء على منزله بحي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
قال دويك خلال الفيديو الذي تم بثه عبر مواقع التواصل: "أنا مريض كلى وأقوم بعملية الغسيل بشكل دائم، وقد عرضوا عليَّ إجراء عملية زراعة كلى، إضافة إلى مبلغ مليون دولار أمريكي مقابل إخلاء البيت".
أضاف المواطن المقدسي: "عرضوا علينا الخروج من البيت بحيلة ذكية، وتوفير السفر للخارج، والترويج بأن الحصول على المنزل جاء عنوة من المستوطنين ودون اتفاق أو رضا أصحاب المنزل، بحيث لا تُشوَّه سمعتنا بين الناس".
كما تابع قائلاً: "الحمد لله ربنا ثبتنا على الصواب، ورفضنا كل الإغراءات والضغوط التي تعرضنا لها وشملت الترهيب والتهديد"، وأضاف: "ربنا يعجل الحرية ويخلصنا منهم ومن الأذى تبعهم".
فيما بدأت قصة عائلة دويك مع محاكم الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2007، حين ادعت جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية أن منزل العائلة وعشرات المنازل في الحي مقامة على أراض بملكية منذ عام 1967.
في إحدى جولات المحاكم، خلال العام الماضي، أعطت محكمة صلح الاحتلال الضوء الأخضر لإجلاء العائلة من منزلها، وفق ما ذكرته وكالة "وفا" الفلسطينية.
حيث تتعرض العائلة للملاحقة تارة من بلدية الاحتلال الإسرائيلي، وتارة أخرى من جمعية "عطيرت كوهانيم" منذ عام 2007، وتسعى هذه الجمعية الاستيطانية منذ سنوات طويلة لإجلاء العائلات الفلسطينية من منازلها في حي بطن الهوى.
قال مازن دويك: "منذ عام 2007 بدأت رحلتنا في أروقة المحاكم الاحتلالية، ما بين قرارات واستئنافات، إلى حين الجلسة التي عُقدت في المحكمة العليا في 23 يوليو/تموز الجاري التي قبلت استئنافنا ضد قرار محكمة الصلح بإجلائنا، وإعادة الملف لإجراء مزيد من المداولات في القضية".
كما أضاف: "منذ عام 1964 ونحن نعيش هنا في هذا المنزل، اليوم المنزل عبارة عن خمسة طوابق، تعيش فيه خمس أسر عدد أفرادها 28 فرداً، وشأنه شأن المنازل الأخرى في بطن الهوى، مقام منذ ما قبل الاحتلال عام 1967".
فيما كانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد قبلت استئناف عائلة دويك مؤخراً وطلبت إعادة القضية إلى محكمة "الصلح" لإجراء مزيد من المداولات، مما يعني تجميد قرار إجلاء العائلة من منزلها مؤقتاً لحين انتهاء المداولات بمحاكم الاحتلال الإسرائيلي.
يُذكر أن 84 عائلة فلسطينية تضم أكثر من 700 فرد في حي بطن الهوى مهددون بالتهجير من منازلهم لصالح جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية بهدف تهويد الحي بالكامل.
المصدر: عربي بوست