إسرائيل تقترض 6 مليارات دولار لتمويل حربها على غزة! فايننشيال تايمز: تل أبيب عقدت صفقات سرية
اقترضت إسرائيل، 6 مليارات دولار في الأسابيع الأخيرة عبر صفقات تم التفاوض عليها بشكل سري، للمساعدة في تمويل حربها ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، لكن تل أبيب اضطرت لدفع تكاليف اقتراض مرتفعة على نحو غير عادي، بحسب فايننشيال تايمز البريطانية الجميعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
Table of Contents (Show / Hide)
الصحيفة البريطانية أوضحت إن إسرائيل جمعت أكثر من 6 مليارات دولار من مستثمري الديون الدولية منذ هجوم حماس على بلدات ومدن إسرائيلية في محيط غزة يوم 7 أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأموال تشمل 5.1 مليار دولار حصلت عليها تل أبيب من خلال 3 عمليات إصدار سندات جديدة، و6 زيادات لقيمة سندات حالية مقومة بالدولار واليورو، بالإضافة إلى تبرعات من كيان أمريكي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار.
ومع استمرار الحرب على قطاع غزة المحاصر، يواجه الاقتصاد الإسرائيلي اختباراً قاسياً، إذ تفيد المؤشرات بأن هذه الجولة من المعارك "ليست كسابقاتها"، بحسب وكالة "رويترز".
والقوة العاملة مستنزفة بين من طلبهم الجيش الإسرائيلي للخدمة في صفوف الاحتياط، ومن يخشون خطر الصواريخ على وقع دوي صافرات الإنذار التي لا تتوقف. ويضاف إلى ذلك "شعور بالصدمة" ما يزال سائداً في المجتمع الإسرائيلي جراء هجوم حركة "حماس" المباغت، وغير المسبوق، وفق "رويترز".
وتم استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط في الجيش، ما تسبب في فجوة كبيرة وسط القوى العاملة وتعطيل سلاسل التوريد من الموانئ البحرية إلى متاجر التجزئة، في حين يقوم تجار التجزئة بإعطاء إجازات للموظفين. وأدى الصراع أيضاً إلى وقف حركة آلاف العمال الفلسطينيين من غزة إلى إسرائيل، وتقليص تدفقهم من الضفة الغربية المحتلة.
اكتتابات خاصة
فيما قال مستثمرون إن السندات الأخيرة تم إصدارها في اكتتابات خاصة، وهي عملية لا يتم فيها طرح السندات في السوق العامة، لكن تُباع لمستثمرين محددين، وفقاً للصحيفة.
الصحيفة لفتت إلى أنه لم يتم الكشف عن الأسعار النهائية للصفقات، لكن مصرفيين قالوا إن الأسعار تتماشى مع ما يتوقعه المستثمرون من الصفقات العامة.
ومن بين اثنين من السندات الدولارية الصادرة في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تدفع إسرائيل عوائد بنسبة 6.25% و6.5% على السندات لأجل 4 و8 سنوات. وتُعد هذه العوائد أعلى بكثير من عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية، والتي تراوحت بين 4.5% و4.7% عند إصدار السندات. كما جرى إبرام الصفقات من خلال "جولدمان ساكس" و"بنك أوف أمريكا"، وفقا "فاينانشيال تايمز".
وفي يناير/كانون الثاني، أصدرت إسرائيل سندات دولارية تستحق في عام 2023 بعائد 4.5%، بفارق أقل كثيراً عن عائدات سندات الخزانة الأميركية، التي كانت تقدر بـ3.6% في هذا الوقت.
سندات "مثيرة للجدل"
وقالت "فاينانشيال تايمز" إن السندات التي أصدرتها إسرائيل للمساعدة في تمويل الحرب يُنظر إليها على أنها مثيرة للجدل في بعض أرجاء سوق الديّن.
وفي حين كان بعض المستثمرين، على سبيل المثال في الولايات المتحدة، حريصين على إقراض تل أبيب في أعقاب هجمات 7 أكتوبر، يرى آخرون أن جمع التبرعات يمثل أمراً بغيضاً، نظراً للتكلفة الإنسانية الناجمة عن غزو إسرائيل لغزة.
إضافة إلى ذلك، أشار مستثمرون ومحللون إلى أن الإصدار الكبير تم من خلال اكتتابات خاصة، وأوضحوا أن ذلك قد يكون لجمع أموال للمجهود الحربي بسرعة أو دون إثارة انتباه غير مرغوب فيه، أو دليلاً على مدى تزايد قلق المستثمرين من شراء الديون الإسرائيلية، وفق الصحيفة.