وأوضح مساء الأربعاء، في مقطع فيديو على حسابه في موقع "تويتر"، كيف روّعت السلطات التي اعتقلت والده أهل المنزل، في 9 أيلول/ سبتمبر 2017.
وقال إن قوات الأمن قامت بالانقضاض على والده فور فتح الباب لهم، وحاول عناصر بلباس مدني دخول المنزل، لكن القرني صدهم، وأغلق الباب خلفه.
ولاحقا، قام الكثير من عناصر الأمن بتفتيش المنزل كاملا، وبإشهار السلاح أمام كل من كان في المنزل، موضحا أن أكثر من مئة رجل كانوا يحوطون البيت، وكان الأمر أشبه بساحة حرب.
وقال إن الأمن روّع الأطفال، بل وتفتيشهم، وصوت بكائهم كان مسموعا لكل أفراد المنزل.
وأكد أنه لم يعرف أحدا من العناصر الأمنية المتواجدة، مؤكدا أنه وأهل المنطقة يعرفون كل من يمثل السلطات في منطقتهم، إلا أن من كان متواجدا ليلة اعتقال والده لم يعرف أحدا منهم.
وتساءل مستغربا: "عن ماذا كان يبحثون في داخل المنزل؟".
وقال إنهم أكدوا لهم بعد اعتقال والده، أنه سيعود بعد يومين، إلا أنه وحتى اليوم لم يتم الإفراج عنه.
وكان الداعية عوض القرني سجن في عام 2017، بعد أن قادت السلطات حملة اعتقالات لمنتقدي الحكومة، وقال وزير الخارجية وقتها، عادل الجبير، إن المقبوض عليهم من رجال دين وأكاديميين كانوا يتبنون "أجندة متطرفة"، إلا أن نجله أكد نفيه لصحة ذلك.
وسبق أن أعلن ناصر القرني، السبت الماضي، تمكنه من مغادرة المملكة نحو مكان آمن؛ خوفا من الاعتقال، وللدفاع عن والده، وموجها انتقادات لسلطات بلاده.
المصدر: عربي بوست