جاء بيان الخليلي بالتزامن مع قرار السلطنة فتح أجوائها أمام جميع الناقلات الجوية بما فيها الطيران الإسرائيلي، في قرار أثار موجة غضب بالسلطنة، ومطالبات بالتراجع عنه.
وقال مفتي عمان في بيانه، إن "الممارسات العدوانية التي يمارسها الكيان الصهيوني في الأرض المحتلة وفي قطاع غزة، مما يوجب على الشعب الفلسطيني أن يواجه هذا العدوان بقلب واحد موصول بالله تعالى، ويستنفر جميع طاقاته لوقف الظلم وصد العدوان، وعلى الشعوب المسلمة جميعا أن تقف وراء المقاومة الشريفة بكل ما تملك".
وتابع الخليلي: "إلى أن يسترد الشعب الفلسطيني المسلم جميع حقوقه المسلوبة، وتعود إليه أرضه كلها ويتمكن من تطهير جميع مقدساته وصونها، والله ناصر من ينصره".
واختتم المفتي العام للسلطنة بيانه بقول الله تعالى في الآية 160 من سورة آل عمران: "إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون".
ولاقى بيان مفتي عمان، إشادة واسعة بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروه معبرا عن حال الأمة الداعم للمقاومة الفلسطينية والرافض لأي خطوات تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتصدر وسم "بيان الشيخ الخليلي يمثلني" قائمة الاكثر تداولا في السلطنة، قبل أن يتفاعل معه عدد من الناشطين في الخليج والدول العربية.
ووصف ناشطون الخليلي بأنه "صوت يصدح بالحق"، واعتبروه خير قدوة للعمانيين.
في وقت اعتبر ناشطون أن الموافقة الشعبية العمانية على بيان الخليلي بمثابة صرخة عمانية ضد التطبيع.
ويعرف مفتي عُمان بحرصه على إبداء مواقف واضحة تجاه الأحداث والقضايا التي تمر به الأمة، وبشكل خاص ما يتعلق بفلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك وعمليات التطبيع التي تقوم الأنظمة العربية، ويدافع بقوة عن حقوق المسلمين في العالم.
إلا أن بيانه الأخير يتزامن مع إعلان هيئة الطيران المدني العمانية، أن المجال الجوي للسلطنة سيكون مفتوحا أمام جميع الناقلات الجوية المدنية، في خطوة ستمكن شركات الطيران الإسرائيلية من استخدام ممر سعودي-عماني لاختصار أوقات الرحلات إلى آسيا.
بالتزامن، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن سلطنة عمان قررت السماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق في مجالها الجوي.
وذكر موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الخميس، أن القرار العماني جاء بعد شهرين من المفاوضات التي أجرتها إسرائيل مع السلطات في مسقط، لافتة إلى أن الخطوة العمانية ستقصر المدة الزمنية التي تستغرقها رحلات الطائرات الإسرائيلية إلى شرق آسيا بساعتين.
ويخشى عمانيون أن تمهد هذه الخطوة لاستئناف العلاقات بشكل رسمي بين مسقط وتل أبيب، رغم أنهما لم يوقعا اتفاق سلام، ولم تنضم السلطنة لاتفاقات "إبراهام" بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين لكنها لم تعارضها.
المصدر: الخليج الجديد