مركز حقوقي يفضح أكاذيب الإمارات أمام هيئات الأمم المتحدة
فضح مركز مناصرة معتقلي الإمارات أكاذيب دولة الإمارات أمام هيئات الأمم المتحدة وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان الدولي.
Table of Contents (Show / Hide)
وأشار المركز في بيان تلقت “إمارات ليكس” نسخة منه، إلى أنه خلال الاستعراض الدوري الشامل للإمارات أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عام 2013، قال ممثل وفد أبوظبي أنور قرقاش “إن الإمارات من أجل التأكيد على شفافيتها وتعاونها مع آليات الأمم المتحدة وافقت على طلب الزيارة الذي قدمه المقرر الخاص بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، السيّد بن أيمرسون ، من أجل زيارة بلادنا”.
وبحسب المركز فإن الغريب في الأمر أن السلطات الإماراتية لم تبلغ بن أيمرسون بالموافقة على طلب زيارته، بل أبلغت مجلس حقوق الإنسان، ولذلك أرسل المقرر الخاص بعد كلمة قرقاش طلب تذكير لأبوظبي للتأكد من موافقتها، لكن السلطات لم تجِبه.
وفي عام 2017 انتهت ولاية بن أيمرسون دون زيارة الدولة الخليجية، وتولت السيدة فيونوالا ني أولاين منصب المقرر الخاص بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وقد أرسل الاثنان معاً 7 طلبات لزيارة الإمارات كان آخرها في 29 يناير 2021 لكن السلطات لم ترد على أي من هذه الطلبات، واستمرت بتجاهل رسائل التذكير رغم مزاعم قرقاش بموافقة الإمارات.
وأبرز المركو أن أكثر من 10 سنوات مرت على كلمة قرقاش، وحتى الآن لم تسمح السلطات للمقرر الخاص بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية بزيارة الإمارات، ولم تسمح كذلك لأي من المقررين الخاصين الذين يعملون في مجال حقوق الإنسان بدخول البلاد، وهو ما يؤكد نقيض مزاعم قرقاش عن شفافية الإمارات وتعاونها مع آليات المتحدة.
غير أن اللافت في هذه الواقعة، ليس أن الإمارات ترفض التعاون مع آليات الأمم المتحدة، بل أنها تكذب صراحة أمام مئات الدول بأمور لم تحصل.
فهذه ليست الكذبة الوحيدة التي قالها قرقاش، فقد زعم أيضاً في نفس الجلسة، أن الإمارات وصلت مراحل متقدمة من العمل على إدخال تعديلات جزئية على قانون الإعلام لدعم حرية التعبير وإيقاف اعتقال الصحفيين، لكن هذه التعديلات أيضاً لم تبصر النور رغم مرور 10 سنوات على تعهدات قرقاش.
بل إنه لم تمضِ 3 سنوات على هذا التصريح حتى اعتقلت الإمارات الصحفي الأردني تيسير النجار بسبب مقال عن الحرب على غزة وأحالته للمحاكمة بتهمة “إهانة رموز الدولة”، وقد تم الحكم عليه في 2015 بالسجن 3 سنوات ودفع غرامة مقدارها 136 ألف دولار، وتوفي عام 2020 بعد خروجه من السجن بسبب معاناته من مشاكل صحية نتيجة للتعذيب الذي تعرض له في السجون الإماراتية.
خطاب قرقاش خلال الاستعراض الدوري الشامل كان مليئاً بالأكاذيب، وهذه الأكاذيب ليست الوحيدة التي قالها، بل هي جزء يسير فقط من سلسلة كان يرددها دون أي خجل، ودون أن يكترث بسمعة البلاد أو مصداقيتها.
وأكد المركز أن امتلاك وفد الإمارات لهذه الجرأة على الكذب أمام العالم وهو يعلم تماماً أن المقرر الخاص يستطيع أن يخرج ويكشف هذه الأكاذيب.
وذكر أن أي شخص سيراجع موقع الأمم المتحدة سيكتشف أن أبوظبي لم تسمح له أو لغيره منذ 2014 بدخول البلاد، هو مثال جديد يؤكد أنه لا يمكن للدول المشاركة بالاستعراض الدوري الشامل أن تثق بأي كلمة يقولها الوفد الإماراتي، أو مما يرد في تقارير الإمارات.
إذ يبدو أن الكذب أصبح آفة قهرية لمسؤولي الإمارات الذين اعتادوا على ترديد الأكاذيب دون أي سبب أو مكسب حقيقي، إنهم فقط يكذبون دون حسيب أو رقيب حول كل شيء، سواء كان كبيراً أو صغيراً، فقول الحقيقة غير مريح بالنسبة لهم، بينما قول الكذب يبدو طبيعياً تماماً بحسب المركز الحقوقي.